الى هنا .......... وداعاً
هكذا.... وبهذا القدر أكتفي.... هذا قدر إمكاني نفذ صبري وتاهت كلماتي.... قررتُ أن أجمع أوراقي وأحزاني وآهاتي وأن أسافر بلا رجوع.... قررتُ أن أسافر وأن أشق اليأس بقارب من الصبر, أسافر إلى جزيرة أسكنها مع صديقي الحزن كي يغمد جراحي التي لا تُشفى.... ويخفف آلامي التي لا تهون.... وأقضي معهُ باقي أيامي التي لا تطول.... أرجوكَ لا تطلب مني الرجوع أعذرني لا أستطيع العودة الى وطن أصيبتُ فيه بجراح من الصعب الشفاء منها.... لا أستطيع العودة إلى وطن شعرتُ فيه بالوحدة.... مع أنني كنتُ أعيش بين مئات الأحباب.... لا أستطيع العودة الى وطن تركتُ فيه أداة جرحي وسبب موتي.... أعذرني.... لا أستطيع أن أعود الى تلك الأيام التي كنتُ أعيش فيها في غدر وخداع.... أعيشُ وأنا أشعر أنني ملك المحبين.... ولكني في الحقيقة كنتُ أعيش أنا ........... وحيد................ الـــــــــوداع.