عندما يكون العبد صاحب ضمير ، ونفس لوامة ، واستشعار للذنب ، ورجاءً في المغفرة ، وابتغاءً لمرضات الله ، فإنه يبحث دوماً لحظةً ينفث فيها همومه ، ويغسِل فيها ذنوبه ويُطهِرُ فيها قلبه ، ويكسب فيها الراحة النفسية ....
هذه اللحظات نريدُ أن نجرِّبه ... ثم نربي أنفسنا عليها ... وبعد ذلك سوف نتتلذذ بها بإذن الله ...
.... أشعر بأنك عرفت هذه اللحظة ، بل قد جربتها ولكنك لم تواصل التعايش معه ...
لكن ...
الفرصة لا زالت سانحة ، ومتهيئة ، وسهلةٌ بإذن الله ...
هذه اللحظة هي الخلوة بالله عز وجل .
أرجوك يا أخي ...
جربها ...
أذكر الله عز وجل في حال خلوتك ... وصدقني عندما نتفاعل مع هذه اللحظات ...
سوف ننعم بإذن ربي ...بنزول قطرات تفيض من على خدِّ كلّ واحد منَّا ...
يا الله ... يا الله ...
ما أجمل هذه اللحظات ... وما أجمل التعايش معها ...
وما أجمل الجزاء الذي ذكره الرسول صلى عليه وسلم عندما ذكر بأن من ذكر الله وفاضت عيناه من الدمع أنه سوف يستظل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ...
... أليس لدموعنا حق أن تذرف من أجل الله عز وجل ! ... بلى والله ...
ولكن أسأل الله أن يمن علينا باغتنام هذه اللحظات ...
إنه سميع مجيب الدعوات