[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ
يُقبل المسلمون في كل العالم على قراءة القرآن، لكنه من المحزن كثيراً عندما نجد هذه الرغبة الصادقة لقراءة القرآن دون أن يرتبط بها فهم واضح لأهداف هذه السورة، ولماذا نزلت، وما هي الرسالة التي توجّهها لنا هذه السورة. وبالتالي نجد كثيراً من الناس يقرأون القرآن ويستشعرون في قرارة أنفسهم أن معاني القرآن غريبة عنهم، بل قد ينظر لها البعض على أنها طلاسم غير مفهومة، يجب علينا قراءتها دون إدراك مغزاها وأهدافها. وقد يفهم البعض معاني كلمات الآيات، ولكنه يشعر أن آيات كل سورة متناثرة، ليس لها أي علاقة تربطها ببعضها، وأنه لا يوجد هدف واحد للسورة تنتظم فيه جميع آياتها.
هنا نؤكد لقارىء القرآن أن الترابط بين آيات كل سورة ترابط وثيق، وأن كل سورة لها موضوع واحد وأهداف محددة، وأن آيات السورة تبدو لأول وهلة متناثرة غير مترابطة؛ لكننا إن أمعنا النظر، وعرفنا هدف السورة وموضوعها، عرفنا أن آيات السورة متصلة اتصالاً عجيباً، يوصلنا بقوة لإدراك هدف السورة، مما يزيدنا حباً لكتاب الله وإيماناً بأنه تنزيل من حكيمٍ خبير "وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ".
وبذلك نرى أن كل سورة من سور القرآن هي عبارة عن وحدة متكاملة، تحقق هدفاً واضحاً، وكل آية تخدم هذا الهدف من طريق واحد أو من عدة طرق. وحتى اسم السورة له علاقة بهذا الهدف... وليس هذا فحسب، بل إن كل سورة لها علاقة قوية بما قبلها وما بعدها من السور، لأن ترتيب سور القرآن هو أيضاً وحي من عند الله، وبذلك نستخلص أن سور القرآن كلها عبارة عن سلسلة واحدة مترابطة، بحيث أننا لو فهمنا هدف أو أهداف السور القرآنية، سنجد أننا قد فهمنا مراد ربنا من هذه السور وماذا يريد منا الله سبحانه في هذا الكتاب، حتى لو لم نفهم معنى كل آية على حده، لأننا إذا فهمنا الأهداف الكلية للسور فنكون قد فهمنا القرآن كله.
هذه محاولة متواضعة من الأستاذ الداعية عمرو خالد لعرض أهداف السور القرآنية، لتعطينا المبادىء الأساسية لفهم القرآن العظيم....
[/size]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ
يُقبل المسلمون في كل العالم على قراءة القرآن، لكنه من المحزن كثيراً عندما نجد هذه الرغبة الصادقة لقراءة القرآن دون أن يرتبط بها فهم واضح لأهداف هذه السورة، ولماذا نزلت، وما هي الرسالة التي توجّهها لنا هذه السورة. وبالتالي نجد كثيراً من الناس يقرأون القرآن ويستشعرون في قرارة أنفسهم أن معاني القرآن غريبة عنهم، بل قد ينظر لها البعض على أنها طلاسم غير مفهومة، يجب علينا قراءتها دون إدراك مغزاها وأهدافها. وقد يفهم البعض معاني كلمات الآيات، ولكنه يشعر أن آيات كل سورة متناثرة، ليس لها أي علاقة تربطها ببعضها، وأنه لا يوجد هدف واحد للسورة تنتظم فيه جميع آياتها.
هنا نؤكد لقارىء القرآن أن الترابط بين آيات كل سورة ترابط وثيق، وأن كل سورة لها موضوع واحد وأهداف محددة، وأن آيات السورة تبدو لأول وهلة متناثرة غير مترابطة؛ لكننا إن أمعنا النظر، وعرفنا هدف السورة وموضوعها، عرفنا أن آيات السورة متصلة اتصالاً عجيباً، يوصلنا بقوة لإدراك هدف السورة، مما يزيدنا حباً لكتاب الله وإيماناً بأنه تنزيل من حكيمٍ خبير "وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ".
وبذلك نرى أن كل سورة من سور القرآن هي عبارة عن وحدة متكاملة، تحقق هدفاً واضحاً، وكل آية تخدم هذا الهدف من طريق واحد أو من عدة طرق. وحتى اسم السورة له علاقة بهذا الهدف... وليس هذا فحسب، بل إن كل سورة لها علاقة قوية بما قبلها وما بعدها من السور، لأن ترتيب سور القرآن هو أيضاً وحي من عند الله، وبذلك نستخلص أن سور القرآن كلها عبارة عن سلسلة واحدة مترابطة، بحيث أننا لو فهمنا هدف أو أهداف السور القرآنية، سنجد أننا قد فهمنا مراد ربنا من هذه السور وماذا يريد منا الله سبحانه في هذا الكتاب، حتى لو لم نفهم معنى كل آية على حده، لأننا إذا فهمنا الأهداف الكلية للسور فنكون قد فهمنا القرآن كله.
هذه محاولة متواضعة من الأستاذ الداعية عمرو خالد لعرض أهداف السور القرآنية، لتعطينا المبادىء الأساسية لفهم القرآن العظيم....