عَنتَرَة بن شَدّاد
? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي.
أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى.
من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها.
وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه،
وفي شعره رقة وعذوبة.
كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها.
اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء،
وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي
ومـــــن أجمـــــل قصـــــائده ... ( ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا )
ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا
وأمسَى حبكِ الماضي صُدُودا
وما زالَ الشبابُ ولا اكتهلنا
ولا أبْلى الزَّمانُ لنا جديدا
وما زالتْ صوارمنا حداداً
تَقُدُّ بها أنامِلُنا الحديدا
سَلي عنَّا الفزاريّينَ لمَّا
شَفَيْنَا مِنْ فَوَارسها الكُبُودا
وخلينا نسائهمُ حيارى
قُبَيْلَ الصُّبْحِ يَلْطِمْنَ الخُدُودا
مَلأْنا سائِرَ الأَقطار خَوْفاً
فأضحى العالمونَ لنا عبيدا
وجاوزنا الثريا في علاها
ولم نَتْرُك لقَاصِدَنا وَفُودا
إذا بَلَغَ الفِطامَ لنا صبيٌّ
تَخِرُّ لهُ أعاديَنا سُجُودا
فمن يقصدْ بداهية ٍ الينا
يرى منا جبابرة ً أسودا
ويَوْمَ البَذْلِ نعْطي ما مَلَكْنا
ونملا الأرضَ إحسانا وجودا
وننعلُ خيلنا في كلَّ حربٍ
عِظاماً دامياتٍ أَوْ جلُودا
فَهَلْ مَنْ يُبْلغ النُّعْمانَ عنَّا
مَقالاً سَوْفَ يَبْلغهُ رشيدا
إذا عادتْ بَنو الأَعْجام تَهوي
وقد وَلَّتْ ونَكَّسَت البنُودا