بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق
بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق
فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم
ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى
عبارة قالها الكاتب والاديب الرائع
(جبران خليل جبران )
بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق
كلنا في داخلنا نحلم بالمثالية والكمال ونترجى في الاخرين ذاك الاحساس
ذاته
رغم انصدامنا احياناا من مواقف نتصورها غريبة ومزعجة وغير منصفة أو حزينة أي كانت الاسباب
سواء من اشخاص او من ظروف الحياة نفسها
بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق
لو تعمقنا في الكلمات التي قالها الكاتب الرائع
جبران خليل جبران
لوجدنا فلسفة رائعة وعميقة فيها من التناغم والترابط الجميل مثلها مثل
الحزن & الفرح
فالحياة تحمل بطياتها الكثير من الافراح والكثير من الاحزان
وقد تتفاوت نسبة كلاهما على حسب نصيب كل واحد منا
ولكن كلاهما يشكلان الحياة برمتها
فلولا الحزن لما شعرنا بطعم الفرح
ولولا الشر لما شعرنا بوجود الخير
وكذلك لولا المرض لما شعرنا بقيمة الصحة
بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق
النور & الظلام
الابيض & الاسود
وقد نزلت الشرائع وسنت القوانين لكي تضع حدا فاصلا بين
ومن خلال هذا الفصل ولد اللون الرمادي !
الذي يمثل الخليط المتجانس من اللونين
(الابيض والاسود)
معنى الكلام
الانسان العادي يتناوب على تغيير لون تصرفاته ويميل الى اللون
الرمادي لكي يحصل التوازن..
فهنا نقول ان
الطيبة لها مكانها والقسوة لها احكامها
والاتزان يخلق الرضا
والحياد عن الشر يحقق السلام
بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق
لهذا نقول
علينا أن لا نترجى المثالية والكمال
فهي لله وحده جلّ علاه
فلا يوجد انسان كامل قادر على ارضاء الكل
لان رضا الناس غاية لا تدرك
وعلينا
مواجهة حياتنا بما تحمله في طياتها من خير وشر
إذا ف لنحاول أن ندع الخير يملكنا
ولنعتبر من الشر الذي يواجهنا
فالاثنان توأمان
ولدا معا عند ولادة الحياة
وبدون أحدهما الاخر يفقد الاخر معناه
بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق