عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:
( إن اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن، فيقول اللّه تعالى لملائكته :
يا ملائكتي، من ذا الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب،
فتقول الملائكة ربنا أنت أعلم، فيقول اللّه تعالى لملائكته : يا ملائكتي،
اشهدوا أن من أسكته وأرضاه ؟ أنا أرضيه يوم القيامة)
اليتيم هو من فقد أحد والديه فلم يجد أباً يحنو عليه
لم يجد أبا يلاعبه ويحمله على كتفه
ويأخذ بيده .. يشجعه ..
يعلمه الوقوف والمشي
أو أماً تعطف عليه، وتسقيه مع لبنها الحنان والأمان
وافتقد دفئ حضنها وبرد قبلاتها ولذة تدليلها
لهو غاية الحرمان..
يتغافل كثير من الناس عنهم ، شغلتهم أموالهم وبنوهم ،
في الوقت الذي أمر به القرآن الكريم بإكرامهم وتخفيف معاناتهم
وتعريف الناس بمصيبتهم، وبالظروف العابسة التي أحاطت بهم
وأطفأت الابتسامة من على هذه الوجوه الصغيرة
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
[من ضم يتيما فكان في نفقته ، وكفاه مؤونته
كان له حجابا من النار يوم القيامة
ومن مسح برأس يتيم كان له بكل شعرة حسنة]
ولسان حال اليتيم يقول..
حينما أبكي ..
ليس بأحد يمسح دموع اليتيم
وحينما أتألمْ ..
ليس بأحد يطبب على حزني الأليم
كنت أواسي نفسي .. بنفسي
كنت أدفنْ همي .. بقلبي
بالكتمان .. بالنسيان .. بالانطواءْ ..
والحرمان ..!
كنت لا أشتكي آلامي .. لأي إنسانْ ..
كنت اليتيمْ .. كنت السقيمْ
أبكي لنفسي فقط .. أسمع أنيني دون أحدْ
أهرب عن الناس .. لكي لا يضربوني ولا يؤذوني
أحس أنني .. مختلف عنهمْ
لست مثلهمْ .. غريب عنهمْ
جراحي كانت تنزفْ .. كل وقت وكل حين
جراحي كانت تعرفْ ..أنني وحيد ومسكين
عرفت معنى الضياع .. وعرفت أن حياتي ستباع
آه .. ثم آه ..ثم آه .
متى تعووووووود؟
طال انتظاري ...اخبرني متى تعود ؟؟
متى ترجع إشراقة وجهي؟؟
متى ترجع بسمة ثغري ؟؟
متى ينساني الشقاء؟؟
ويتعالى صوت أيامي بأجمل الحان الغناء؟
كطفل يتيم ينتظر كل يوم عودة ابيه ولا يمل من الانتظار
إمدد يمينك يا أبتاه وامسح دموعي
وارحم يتيماً ضاق ذرعاً بالألم
أغمض جفونك ساعةً وارأف لحالي
واذكر مئالك لو تذوقت اليتم
فأنا اليتيم اعيش في حزن وجوع الحب
وأنا اليتيم أعيش في عمق الألم
وأسير في دنياي لا أدري مئآلي
وأبيت ألفظ كل آهات الألم
اليتم يا أبتاه ذل وانكسارُ
اليتم فقر الروح من أدنى أمل
اليتمُ ليل حالك داجٍ مخيف
كنت أنت نور الله كنت أنت الامل