قواقع وأصداف على شواطئ العمر
القوقعة الأولى
" الـحــب "
قد تحب إنساناَ وتهبه عمرك وشبابك
وهو لا يدخر لك وقتاً أو حتى لحظات
والحب هو كلمة ما أكثر ما نسمع الكثيرون يرددونها
وما أقل من يعي معناها
الحب النقي الطاهر هو الذي يزرع في القلوب الحياة
ويملؤها بهجة على مدى الأيام
الحب .. عطاء تضحية وإخلاص
أمل وتحدي وصمود
هو حضور رغم الغربة
هو أن تضحي بكل ما تمتلك لتملك الأغلى
وقد نسته الحياة من لم يداهم قلبه الحب
والأروع أن تعيش هذا الإحساس
القوقعة الثانية
" الــكــراهــيــه"
كلمة تملأ القلوب غلاً
وتوغل في النفوس فتقتل فيها الإحساس المرهف
وهي قادرة على تحطيم كل جسور المودة والمحبة
التي تربطنا بالآخرين في هذه الحياة
القوقعة الثالثة
" الــحــقــــد "
هي نار تأكل كل الجمال
وتشعل اللهب في طريقها فتحرق التسامح
وتُلهب الرضا بقضاء الله في دواخلنا في طريقها
هي نار مستعرة لا تهدأ حتى تُفحِم الأحاسيس الجميلة
ويَسْوَد كل العالم بنظر كل من يحمل هذه الصفة
القوقعة الرابعة
" الــعــفـــو "
هو من شيم الأكارم
هو خصلة رائعة لو تأصلت في أعماقنا
لعمت المعاني الجميلة في نفوسنا
والتسامح في حياتنا .
القوقعة الخامسة
" الـصــراحــة "
قليلون الذين يتصفون بهذه الصفة .
وكأنها قطعة عملة أثرية من أحد متاحف التاريخ
مع أنها الوجه الأوضح لإظهار أحاسيسنا ومشاعرنا
فهل يجب أن نكون صريحين بشكل كافي
ليستطيع من حولنا أن يفهونا
الصدق و لوكان جارحاً فليس هناك أجمل منه
فما كان الوضوح وسط العالم القاسي ليُضيِّعنا
القوقعة السادسة
" الــفـــراق"
هو توأم الوداع
فلا نستطيع أن نفرق بينهم .. كلاهما يحملان المعنى نفسه
الفراق محطة من محطات العمر
نودع فيها من نحب
ونكتب على أرصفتها عبارات أليمة وحزينة
قد ألفناها وعرفناها وعشناها
فكفكف دموعك أيها القلب حين يحين الأوان للرحيل
ويرحل من تحبهم ويطول الأمد كثيراً
وتلازمك الذكريات ردحاً طويلاً
وتعود خيول الحب لتصهل عالياً
ياحمامي الزاجل بألحان الشوق أبلغ من نحبهم
أننا لا نرضى لهم بديلاً
وستظل عيوننا تبكيهم لآخر العمر
وربما لبعد العمر