منتديات اسامة لتجمع الشباب العربي التقدمي

اهلا وسهلا في منتديات اسامة

حياك الله بيننا ونتمنى ان يسعدك منتدانا..

اضفت نورا جديدا على منتدانا

كلنا لهفة وشوق لرؤية مواضيعك المفيدة..

وكلنا امل بأن يحوز منتدانا على رضاك واعجابك ..

بانتظار ابداعاتك على صفحاته ..

فاهلا بك مرة اخرى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات اسامة لتجمع الشباب العربي التقدمي

اهلا وسهلا في منتديات اسامة

حياك الله بيننا ونتمنى ان يسعدك منتدانا..

اضفت نورا جديدا على منتدانا

كلنا لهفة وشوق لرؤية مواضيعك المفيدة..

وكلنا امل بأن يحوز منتدانا على رضاك واعجابك ..

بانتظار ابداعاتك على صفحاته ..

فاهلا بك مرة اخرى

منتديات اسامة لتجمع الشباب العربي التقدمي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اسامة لتجمع الشباب العربي التقدمي


Get


+2
غايتي حفظ كتاب الله
اللهم ارضى عني
6 مشترك

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا

    اللهم ارضى عني
    اللهم ارضى عني


    الجنس : انثى
    الهواية : المطالعه
    المزاج : بااحب ربنا
    عدد المساهمات : 200
    نقاط : 332
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 26/07/2011

    الاوسمة
     :

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا Empty الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا

    مُساهمة  اللهم ارضى عني الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 7:14 am

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا Image-64651


    الصدقـة فضائلهـا وانواعهـا ....

    الحمد لله ربِ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،سيدناو نبينا محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

    قال الله تعالى آمراً نبيه:
    ((قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ))
    ...[إبراهيم:31].


    ويقول جل وعلا:
    ((وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ))... [البقرة:195].


    وقال سبحانه:
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم))...[البقرة:254].


    وقال سبحانه:
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ))...[البقرة:267].


    وقال سبحانه:
    ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))... [التغابن:16].


    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 1264320266

    ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله:

    (( ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة )) [في الصحيحين].

    والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال،
    حتى قال عمر رضي الله عنه:
    ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم )
    [صحيح الترغيب].


    فضائـل وفوائـد الصدقـة:

    أولاً:
    أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله
    { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى }
    [صحيح الترغيب].

    ثانياً:
    أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها
    كما في قوله:{ والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار }
    [صحيح الترغيب].

    ثالثاً:
    أنها وقاية من النار
    كما في قوله:{ فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }.

    رابعاً:
    أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
    {رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين].


    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 1264320266

    خامساً:
    أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية
    كما في قوله:{ داووا مرضاكم بالصدقة }.
    يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ)
    [صحيح الترغيب].

    سادساً:
    إن فيها دواء للأمراض القلبية
    كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه:{ إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد].

    سابعاً:
    أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء
    كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع]
    فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه.

    ثامناً:
    أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة
    كما جاء في قوله تعالى: ((لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ))...[آل عمران:92].


    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 1264320266

    تاسعاً:
    أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك
    وفي ذلك يقول : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين].

    عاشراً:
    أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال }
    [في صحيح مسلم].

    الحادي عشر:
    أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: ((وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ))... [البقرة:272].
    ولما سُأل النبي صلي الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنهاوأرضاها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم].

    الثاني عشر:
    أن الله تعالي يضاعف للمتصدق أجره
    كما في قوله عز وجل:((إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ))[الحديد:18].

    وقوله سبحانه:(( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) [البقرة:245].


    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 1264320266

    الثالث عشر:
    أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة.
    كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله _صلي الله عليه وسلم_ قال:
    {من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كانَ من أهل الصلاةِ دُعي من باب الصلاة، ومن كانَ من أهلِ الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كانَ من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان }
    قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين].

    الرابع عشر:
    أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].

    الخامس عشر:
    أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي_ عليه الصلاة والسلام_ ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأماالبخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين].
    (فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها .
    وقد قال تعالى في كتابه العزيز:
    ((وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)) [الحشر:9].

    السادس عشر:
    أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله .


    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 1264320266

    السابع عشر:
    أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله : { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }،
    فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.

    الثامن عشر:
    أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: ((إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ ))
    [التوبة:111].

    التاسع عشر:
    أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه
    كما في قوله:{ والصدقة برهان } [رواه مسلم].

    العشرون:
    أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي صلي الله عليه وسلم يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].


    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 1264320266

    أفضـل الصدقـات :

    الأول:
    الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: ((إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ ))[البقرة:271]،

    (فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهارها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من الناس. وكان إخفاؤها للفقير خيراً من إظهارها بين الناس، ومن هذا مدح النبي صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها،
    وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة،يوم لاظل الإ ظله تعالي ولهذا جعله سبحانه خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته [طريق الهجرتين].


    الثانية:
    الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله : { أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا }
    [في الصحيحين].


    الثالثة:
    الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب
    كما في قوله عز وجل: ((وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ)) [البقرة:219]،
    وقوله: { لا صدقة إلا عن ظهر غنى... }،
    وفي رواية: { وخير الصدقة ظهر غنى } [كلا الروايتين في البخاري].


    الرابعة:
    بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله
    {أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول } [رواه أبو داود]،
    وقال : { سبق درهم مائة ألف درهم }، قالوا: وكيف؟! قال:
    { كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها } [رواه النسائي، صحيح الجامع]،
    قال البغوي رحمه الله: (والإختيار للرجل أن يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتاً لما يخاف عليه من فتنة الفقر، وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على الناس، ولم ينكر النبي صلي الله عليه وسلم على أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه خروجه من ماله أجمع، لَّما علم من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره،
    أما من تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفاً بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه ،
    وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله تعالي:((وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ))[الحشر:9]
    وهي الحاجة والفقر [شرح السنة].


    الخامسة:
    الإنفاق على الأولاد كما في قوله:{ الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة } [في الصحيحين]،
    وقوله:{ أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم].



    السادسة:
    الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: ( فلما أنزلت هذه الآية: ((لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)) [آل عمران:92].
    قام أبو طلحة إلى رسول الله _صلي الله عليه وسلم_ فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه(( لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ))وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله :
    { بخ بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين }. فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [في الصحيحين].
    وقال:{ الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة }
    [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]،
    وأخصُّ الأقارب -
    بعد من تلزمه نفقتهم - اثنان: الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا:(( فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ)) (11) وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ (14)
    يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ(15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ)) [البلد:11-16].
    والمسغبة: الجوع والشِّدة.
    الثاني:
    القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال : { أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح } [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].


    السابعة:
    الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: ((وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ ))[النساء:36]
    وأوصى النبي أبا ذر بقوله: { وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها } [رواه مسلم].


    الثامنة:
    الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله صلي الله عليه وسلم :{ أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل }
    [رواه مسلم].


    التاسعة:
    النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات
    ومن ذلك قوله سبحانه: ((انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ))
    [التوبة:41]،
    وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق ((إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)) [الحجرات:15]،
    وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: ((لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ العَظِيمُ ))[التوبة:89،88]،
    ويقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله } [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال : { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا } [في الصحيحين]،
    ولكن ليُعلم أن أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:11،10].
    (إن الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجرداً كاملاً لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعواناً إلا ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين ) [في ظلال القرآن].


    العاشرة:
    الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله : { إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].


    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 1264320266


    وإليـك بعضـاً من مجـالات الصدقـة الجاريـة الـتي جاء النـص بهـا: مجـالات الصدقـة الجاريـة:


    1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة : { أفضل الصدقة سقي الماء } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع].

    2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: { تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } [في الصحيحين].

    3 - بناء المساجد؛ لقوله : { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة } [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: { من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة } [صحيح الترغيب].

    4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال : { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته } [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب].
    ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإن النبي قال: { ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام } يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء } [رواه البخاري]، وقد علمت أن الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله. ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [البلد:11-14].
    فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري].


    وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...

    وآخر دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِ العالميــن..

    ونسألكم الدعــاء..
    غايتي حفظ كتاب الله
    غايتي حفظ كتاب الله


    العمر : 28
    تاريخ الميلاد : 27/10/1995
    الجنس : انثى
    الحالة الاجتماعية : عازبه
    الموقع : العين دار الزين
    الهواية : الأنترنت
    الابراج : العقرب
    المزاج : مهمومه
    عدد المساهمات : 2678
    نقاط : 4167
    السٌّمعَة : 141
    تاريخ التسجيل : 29/05/2011
    العمل/الترفيه : طالبة اول ثانوي

    الاوسمة
     :

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا Empty رد: الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا

    مُساهمة  غايتي حفظ كتاب الله الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 2:16 pm

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 669593 وجعله الله في ميزان حسناتج نور
    حسان
    حسان


    العمر : 57
    تاريخ الميلاد : 08/07/1966
    الجنس : ذكر
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    الهواية : القراءه - الرياضه
    الابراج : السرطان
    المزاج : افكر في خلق الله
    عدد المساهمات : 1669
    نقاط : 3162
    السٌّمعَة : 96
    تاريخ التسجيل : 22/11/2010
    العمل/الترفيه : طبيب بيطري

    الاوسمة
     :

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا Empty رد: الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا

    مُساهمة  حسان الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 4:21 pm


    بارك الله بك وبعملك وجزاكي الله خير جزاء عنا اجمعين

    واثقل به ميزان حسناتك و يتقبلها ربي ان شاء الله صدقه منك لكل من زار الموضوع
    ربنا تقبل منا عملنا وانفعنا بما علمتنا
    admin
    admin


    الجنس : ذكر
    الموقع :
    الهواية : لاعب تنس ارضي وعمري ما لعبت((تفاخر بالكدب))
    المزاج : مزاجي رائع
    عدد المساهمات : 2610
    نقاط : 3856
    السٌّمعَة : 327
    تاريخ التسجيل : 22/11/2010
    العمل/الترفيه : موظف

    الاوسمة
     :

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا Empty رد: الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا

    مُساهمة  admin الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 4:48 pm

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 141888_1281273589
    اسما
    اسما


    العمر : 46
    تاريخ الميلاد : 21/10/1977
    الجنس : انثى
    الحالة الاجتماعية :
    الموقع :
    الهواية :
    الابراج : الميزان
    المزاج :
    عدد المساهمات : 2451
    نقاط : 3330
    السٌّمعَة : 165
    تاريخ التسجيل : 21/02/2011

    الاوسمة
     :

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا Empty رد: الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا

    مُساهمة  اسما الأربعاء سبتمبر 14, 2011 5:54 am

    دعيني أنحي قلمي قليلا

    أقف أحتراما لكِ

    ولقلمك

    وأشد على يديك لهذا الابداع

    تحياتي الوردية ...

    لكـ خالص احترامي
    لضاحكه الباكيه
    لضاحكه الباكيه


    الجنس : انثى
    الحالة الاجتماعية : عرووس
    الموقع : الأقصر
    الهواية : التنس الارضي
    المزاج : مـرجــيــحـــة
    عدد المساهمات : 1065
    نقاط : 1727
    السٌّمعَة : 169
    تاريخ التسجيل : 24/12/2010
    العمل/الترفيه : أخصائية اجتماعية

    الاوسمة
     :

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا Empty رد: الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا

    مُساهمة  لضاحكه الباكيه الأربعاء سبتمبر 14, 2011 12:37 pm

    يبارك يارب فى عمرك

    ويجعله يارب فى ميزان حسناتك

    تقبلى مرورى

    مروة
    اللهم ارضى عني
    اللهم ارضى عني


    الجنس : انثى
    الهواية : المطالعه
    المزاج : بااحب ربنا
    عدد المساهمات : 200
    نقاط : 332
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 26/07/2011

    الاوسمة
     :

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا Empty رد: الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا

    مُساهمة  اللهم ارضى عني السبت سبتمبر 24, 2011 1:10 pm

    أشكركم جميعاً من أعماق الفؤاد علي مروركم الغالي الطيب

    والعطر

    الذي عطــر صفحتــي وردودكم الطيبــة

    وطيب نفوسكم

    ولا حرمنا الله منكم جميعاً أحبتـــي في الله

    يعطيكم الف عافيه وخاالص شكري وتقديري لكم..

    الصدقــة فضائلهـا وأنواعهـا 896174940

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:49 pm