باب الشهادة في سبيل الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=12]تمر علينا في هذا الشهر المبارك ذكرى إستشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين وذكرى إستشهاد الشيخ عبد العزيز الرنتيسي في الوقت الذي إستشهد وقبل امس المئات من الأبرياء الفلسطينيين في غزة على يد أعداء الأمة الإسلامية وأعداء الإنسانية وهم الصهاينة الإسرائيليون .
ونحن إذ نتذكر هؤلاء الشهداء الذين إرتفعوا بأرواحهم إلى الله جل جلاله وفازوا برضوانه ، نحسدهم ، نغبطهم ، على ما حصلوا عليه من نعيم وعدهم به الله جل جلاله ، حيث يقول الله سبحانه في سورة آل عمران : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } (169/170) سورة آل عمران .
فأيّ نعيم بعد هذا النعيم ، أحياء وليسوا أمواتاً ، يرزقون ورزقهم من الله ومن ثم فهم فرحون بما أعطاهم الله ، ويستبشرون بإخوانهم القادمين عليهم وذلك لحبهم إنزالهم هذه المنزلة التي أنزلهم الله ، فلا حزن بل إستبشار وفضل ونعيم كيف وهي جنة الخلد التي هي دار الله وهم ضيوفه ، ليجدوا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ويقول تعالى مؤكداً هذه الآيات وناهياً الذين يصفونهم بالأموات : { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } (154) سورة البقرة
اردت إن أبين من خلال هذا الموضوع باب الشهادة فى سبيل لما لها من فضل واجر عظيم عند الله
[size=12]تمر علينا في هذا الشهر المبارك ذكرى إستشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين وذكرى إستشهاد الشيخ عبد العزيز الرنتيسي في الوقت الذي إستشهد وقبل امس المئات من الأبرياء الفلسطينيين في غزة على يد أعداء الأمة الإسلامية وأعداء الإنسانية وهم الصهاينة الإسرائيليون .
ونحن إذ نتذكر هؤلاء الشهداء الذين إرتفعوا بأرواحهم إلى الله جل جلاله وفازوا برضوانه ، نحسدهم ، نغبطهم ، على ما حصلوا عليه من نعيم وعدهم به الله جل جلاله ، حيث يقول الله سبحانه في سورة آل عمران : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } (169/170) سورة آل عمران .
فأيّ نعيم بعد هذا النعيم ، أحياء وليسوا أمواتاً ، يرزقون ورزقهم من الله ومن ثم فهم فرحون بما أعطاهم الله ، ويستبشرون بإخوانهم القادمين عليهم وذلك لحبهم إنزالهم هذه المنزلة التي أنزلهم الله ، فلا حزن بل إستبشار وفضل ونعيم كيف وهي جنة الخلد التي هي دار الله وهم ضيوفه ، ليجدوا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ويقول تعالى مؤكداً هذه الآيات وناهياً الذين يصفونهم بالأموات : { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } (154) سورة البقرة
اردت إن أبين من خلال هذا الموضوع باب الشهادة فى سبيل لما لها من فضل واجر عظيم عند الله
[size=12]اولا المعنى الاصطلاحى للشهادة :
1- القتل في سبيل الله ، سميت بذلك لأنه مشهود لصاحبها في الجنة
2- كلمة التوحيد ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، لأنها خبر قاطع
المراد بالشهيـد :
1 - تعريف الشهيد : الشهيد هو المقتول ظلماً ولم يجب فيه مال ، والقتيل في ساحة المعركة ، أو مَنْ جُرِحَ فيها ومات ولم يرتث .
ولما كان الشهيد مآله الجنة، فإن أبا هريرة رضي الله عنه يعتبر كل من آل مآل الشهيد من الموتى فهو شهيد عند الله، فكان يقول : (( إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة )) – يعني الذي يموت على فراشه ولا ذنب له
أنواع الشهادة :
الشهيد على نوعين : شهيد الدنيا ، وشهيد الآخرة .
أ - شهيد الدنيا : وهو الذي قتل في المعركة .
ب - شهيد الآخرة : وهو المقتول غدراً ، والغريق ، والحريق ، وغيرهم ممن ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
وهذا الصنف من الشهداء يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم ، ويفعل بهم ما يفعل بالميت حتف أنفه ، ولكن لهم أجرهم عند ربهم ، وكان عمر رضي الله عنه سيد هؤلاء الشهداء الذين هم من هذا الصنف حيث قتل بخنجر أبي لؤلؤة المجوسي في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فغسل وكفن وحنط وصُلي عليه ، رضي الله عنه
وهكذا استجاب الله دعوة عمر ، فقتل بيد رجل لم يصلّ لله ركعة ، وفي مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام .
1- القتل في سبيل الله ، سميت بذلك لأنه مشهود لصاحبها في الجنة
2- كلمة التوحيد ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، لأنها خبر قاطع
المراد بالشهيـد :
1 - تعريف الشهيد : الشهيد هو المقتول ظلماً ولم يجب فيه مال ، والقتيل في ساحة المعركة ، أو مَنْ جُرِحَ فيها ومات ولم يرتث .
ولما كان الشهيد مآله الجنة، فإن أبا هريرة رضي الله عنه يعتبر كل من آل مآل الشهيد من الموتى فهو شهيد عند الله، فكان يقول : (( إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة )) – يعني الذي يموت على فراشه ولا ذنب له
أنواع الشهادة :
الشهيد على نوعين : شهيد الدنيا ، وشهيد الآخرة .
أ - شهيد الدنيا : وهو الذي قتل في المعركة .
ب - شهيد الآخرة : وهو المقتول غدراً ، والغريق ، والحريق ، وغيرهم ممن ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
وهذا الصنف من الشهداء يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم ، ويفعل بهم ما يفعل بالميت حتف أنفه ، ولكن لهم أجرهم عند ربهم ، وكان عمر رضي الله عنه سيد هؤلاء الشهداء الذين هم من هذا الصنف حيث قتل بخنجر أبي لؤلؤة المجوسي في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فغسل وكفن وحنط وصُلي عليه ، رضي الله عنه
وهكذا استجاب الله دعوة عمر ، فقتل بيد رجل لم يصلّ لله ركعة ، وفي مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام .
[color:9007=yellow
]أنواع الشهداء :
الشهيد على نوعين : شهيد دنيا وشهيد آخرة .
1 - أما شهيد الدنيا : فهو من قتل في المعركة ، ومن أحكامه :
أ - أنه لا يغسل ، فإن علياً رضي الله عنه لم يغسل من قتل من جنده في قتالهم لجند الشام ، وكان من بين من قتل من جنده عمار بن ياسر، قتل بصفين، فلم يغسله علي .
ب - ولا يكفن ، بل يترك عليه من الثياب كل ما أصابه دمه، فإن كان هناك شيء زائد من الثياب كالخف والسراويل لم يصبها دمه فإنها تنزع ويبقى عليه من ثيابه ما يكافئ الكفن السني، قال علي : ينزع من الشهيد الفرو والخف والقلنسوة والعمامة والمنطقة والسراويل إلا أن يكون أصابه دم ، فإن كان أصابه دم ترك ، ولم يترك عليه معقود إلا حلّ ، ويزاد ثوباً أو ينقص ثوباً حتى يكون وتراً
ج - ويصلى عليه ، وقد صلى علي كرم الله وجهه على من قتل معه من جنده .
2 - أما شهيد الآخرة : وهو من أخبر عنه رسول الله أنه شهيد من غير قتيل المعركة، كالمقتول ظلماً ، والميت بالنار والهدم ونحو ذلك، فإنه يعامل معاملة ميت حتف أنفه ، فيغسل ويكفن ويصلى عليه ، قد سئل عليّ عن رجل احترق بالنار فأمرهم أن يصبوا عليه الماء صباً وقد غُسل علي وكُفن وصُلي عليه وهو شهيد وغُسل عمر وكُفن وصُلي عليه وهو شهيد
[size=18]اخيرا اختم هذا بقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ( من قُتِل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ) (6) .
فمن دافع عن أهله أو دمه أو دينه أو ماله ثم قتل فهو شهيد قد حصل على هذا النعيم الخالد والحياة الأبدية والرفقة الحسنة ولا نحزن عليهم بل نُهنؤُهم وندعوا أن يكتبنا الله منهم ونعمل في سبيل ذلك ما إستطعنا
الشهيد على نوعين : شهيد دنيا وشهيد آخرة .
1 - أما شهيد الدنيا : فهو من قتل في المعركة ، ومن أحكامه :
أ - أنه لا يغسل ، فإن علياً رضي الله عنه لم يغسل من قتل من جنده في قتالهم لجند الشام ، وكان من بين من قتل من جنده عمار بن ياسر، قتل بصفين، فلم يغسله علي .
ب - ولا يكفن ، بل يترك عليه من الثياب كل ما أصابه دمه، فإن كان هناك شيء زائد من الثياب كالخف والسراويل لم يصبها دمه فإنها تنزع ويبقى عليه من ثيابه ما يكافئ الكفن السني، قال علي : ينزع من الشهيد الفرو والخف والقلنسوة والعمامة والمنطقة والسراويل إلا أن يكون أصابه دم ، فإن كان أصابه دم ترك ، ولم يترك عليه معقود إلا حلّ ، ويزاد ثوباً أو ينقص ثوباً حتى يكون وتراً
ج - ويصلى عليه ، وقد صلى علي كرم الله وجهه على من قتل معه من جنده .
2 - أما شهيد الآخرة : وهو من أخبر عنه رسول الله أنه شهيد من غير قتيل المعركة، كالمقتول ظلماً ، والميت بالنار والهدم ونحو ذلك، فإنه يعامل معاملة ميت حتف أنفه ، فيغسل ويكفن ويصلى عليه ، قد سئل عليّ عن رجل احترق بالنار فأمرهم أن يصبوا عليه الماء صباً وقد غُسل علي وكُفن وصُلي عليه وهو شهيد وغُسل عمر وكُفن وصُلي عليه وهو شهيد
[size=18]اخيرا اختم هذا بقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ( من قُتِل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ) (6) .
فمن دافع عن أهله أو دمه أو دينه أو ماله ثم قتل فهو شهيد قد حصل على هذا النعيم الخالد والحياة الأبدية والرفقة الحسنة ولا نحزن عليهم بل نُهنؤُهم وندعوا أن يكتبنا الله منهم ونعمل في سبيل ذلك ما إستطعنا